الأربعاء، 31 مارس 2010

تجربة من الآلم

  الخميس 9/4/1431هـ عند بداية منتصف الليل وصلني خبر وفاة خالي. كان مصاب بإلتهاب الكبد منذ سنه وخمسة اشهر وهو يعاني مرارة المرض والخوف من الموت. ذهبت إلى جامع الراجحي بعد صلاة الجمعة للصلاة عليه وكانت أول مرة لي في الصلاة على قريب. منذ وصلني الخبر وانا في صدمة, لم أبكي ابداً إلى ان دخلت المسجد ورأيت اقاربي وقد جمعهم الحزن. استشعرت ان هنا تنتهي محطات الإنسان في الحياة, وأنه الحياة قصيرة على ان نملاؤها أحقاد وخلافات. رغم ان مرض خالي(رحمه الله) كان مقدمة لنا لنستعد لتوديعه إلا انني حزنت لافتقاده, وندمت على تلك الأوقات التي لم اتقرب فيها منه. بعد الصلاة بدأت التعازي من الجميع, حتى الذين لا أعرفهم مجرد رؤيتهم للدموع يعرفون بأن هذا الشخص قد فقد للتو غالياً. بعدها ذهبت إلى منزل خالي رحمه الله وابتدينا باستقبال المعزين لثلاثة ايام. كانت تجربه صعبة وحزينة ومؤلمة من النواحي الجسدية والنفسية ولكن هون الأمر علي اتصالات الصديقات الذين اشعروني بقربهم رغم بعد المسافات. استنتجت من خلال المرور بهذه التجربة العديد من الاستنتاجات وتعلمت الكثير. دونت ماتعلمته في اوراق لاحتفظ بها للحاجة. ورأيت في الناس عجباً فمنهن من تتصنع الحزن وتبكي بكاء مهولاً فتزيد الحزن في قلوبنا, ومنهن من لم تراعي هيبة الموت وجاءت بكامل زينتها, ومنهن من جلست الساعات الطوال تتحدث مع تلك وتضحك مع اخرى فأين العزاء في هؤلاء!
رحمك الله ياخالي .. وثبتك .. وجعل قبرك روضة من رياض الجنه
اللهم اني اسألك لقياه ولقيا جدي وجدتي ووالدي ومن احب في جنتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون