الخميس، 25 مارس 2010

محاولة للتغيير.. لا أكثر

قيل عن المرأة بأنها تفكر بقلبها أكثر من عقلها..

وهذا ما إكتشفته اليوم, بالرغم من انه ليس اكتشافاً إنما مجرد مقارنة لما نشرتُ منذ بداية هذه المدونة وبين ما نشره الأخرون ممن اطلعت اليوم على مدوناتهم. وجدت بأن كل ما اكتبه هو نتاج حديث قلبي وليس هناك أي تعليق من تلك الكره القابعة في رأسي, وبما انني قررت ان افكر.. فـ لِما أشرت إلى ان العقل على شكل كرة!.. اعتقد بأنني سأحتاج لطبيبٍ هنا.


كثيراً ما طلب مني أخي قراءة الكتب واشعرني بأهمية القراءة وسألني مرافقته لمعرض الكتاب والمكتبة ولكن اجدني لا ارغب كثيراً بالقراءة عدا القصص رغم اني احب الكتابة جداً. حاولت مرات التصنع بالثقافة وادعيت الاستمتاع بإمساك الكتاب والقراءة في اوقات الفراغ في الجامعة ولكن اجدني سرعان ما افقد التركيز واذهب لمكان اخر أو اشعر بالملل واتعمد التفكير في شيء سِوى محتوى الكتاب. أحيانا ارمي التهمة على نوعية الكتب التي حاولت قراءتها, ومازلت لا اعلم من المذنب حقيقة.

ليتني لم افكر, فقد بدأت أشعر بالحزن لحالي عندما فكرت في شيء اكتب عنه. فقررت البحث في هواياتي فلم اجد فيها مايستحق الذكر فلست مصورة مبدعة قد يمتعني قضاء الوقت بالتقاط الصور, ولست طباخة ماهرة كي يرضيني المديح الذي يتبع الأطباق من صنعي, ولست قارئة جيدة أو مطلعة على اخبار العالم من حولي فأكتب رأيي فيها وأوافق وأخالف, حتى انني لست بتلك المتفوقة في مجال دراستي " اللغة الانجليزية". إذن لم اجد في نفسي شيئا يعجبني فيها. لقد احسست الآن بالمعنى الحقيقي لتلك الأجزاء من كلمات كتبتها احداهن تقول فيها:
لم أعد أشعر بالوجود
فقط أتسكع وافعل كما يفعل الغير
خاوية تماماً من الداخل

مؤخراً.. بدأت أطور نفسي عندما قرأت في احد كتب علم النفس بأن ذكاء الإنسان يتوقف عند سن العشرين وبعدها يستطيع الإنسان ان يطور نفسة ويحتفظ بذكائه لانه قد ينقص. و بحكم إختلاطي بالكثير من اصناف الناس بدأت محاولاتي في تغيير نفسي ومعاملاتي وردود افعالي التي لم تكن تعجبني في معظم الأحيان. فقد كنت أبالغ في الإحسان لدرجة تحمل الإساءة إلى الأبد ولست اقول شيء سوى لوم نفسي بالخفية, وكل ماكان يخيفني من الرد على بعض الناس هو خسارتي لهم أو جرحهم. أما الآن وأتباعاً لمبادئي الجديدة فقد قررت مبدأيا التعامل مع الناس كما انا حتى اجد منهم الإساءة فأنتقل إلى الخطة الجديدة وهي التعامل بالمثل. وقد اكتشفت شيئا مخالفاً لما كنت اعتقد, فـ إحداهن عندما عاملتها بالمثل وقد توقعت نتيجة سيئة كـ خسارة صداقتها مثلاً او قيام حرب الكلام بيننا, ولكن ماحصل انها اصبحت في قمة الذوق والرقي الأخلاقي فلم اكن اعرف من قبل بأنها تعرف التعامل بـ الأدب. أثار هذا الأمر استغرابي فهل يعتقد هؤلاء الناس بأن عدم الرد عليهم بالمثل هو ضعف مني!.. ولم يفسروه أبداً على المبداء القرآني:
(وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما).

لدي رغبة كبيرة تراودني منذ فترة في الإنضمام لتلك الدورات التي تعطي الاساسيات في التعامل مع الناس, أعتقد انني بحاجة إليها ليس لجهلي بأسلوب التعامل الطبيعي بل لتعدد أنواع الناس ولإمتلاك الشخص منهم للعديد من الوجوة التي احتاج لمعرفتها قبل التعامل معه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون